-A +A
خالد السليمان
لا أدري إذا كان انحسار أقمشة بعض فنانات الفيديو كليب مرتبط بأزمة في تجارة الأقمشة أو أن له صلة بالأزمة الاقتصادية العالمية لكن الأكيد أنه مرتبط بأزمة أخلاقية يعاني منها الوسط الفني العربي اليوم !!
ومن يشاهد بعض الأغاني العربية المصورة اليوم يتصور أنها مقدمات لأفلام إباحية أو مشاهد تترجم إيحاءات جنسية لا يستطيع المستمع المشاهد أن يفهم سر ارتباطها بالغناء، فالذي أعرفه أن الغناء يهدف إلى إطراب المستمع لا إثارة غرائزه الجنسية !!
والمتابع لأجيال المطربات الجديدة يجد أن الجمال وإغراء الجسد هو العنصر الأساسي لدخول عالم الغناء وليس حُسن الصوت، ولا أدري هل كانت سيدة الغناء العربي أم كلثوم ستحظى بفرصة لاكتشاف موهبتها لو كانت تعيش بيننا اليوم؟!
لقد أوجد صناع هذا الفن العاري قنواتهم الفضائية الخاصة التي يستطيعون من خلالها بث هذه الأغنيات بعيدا عن سيطرة ورقابة القنوات التقليدية التي مازالت تحاول الحفاظ على حد أدنى من المسؤولية تجاه القيم الأخلاقية للمجتمع، وهذا يدفعنا للسؤال عن مسؤولية من يملكون الأقمار الصناعية ويسيطرون على مساحات البث الفضائي الأخلاقية تجاه المضمون الذي يمر إلى المشاهد عبر حزم بثهم الفضائي، فإذا كانوا يملكون السيطرة على منع بث قنوات السحر والشعوذة والإرهاب والجنس، ما الذي يمنعهم من حجب قنوات العفن الفني ؟!

Jehat5@yahoo.com



للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة